الرقم الجامعي الشعبةالوقاية من الإع

الرقم الجامعي
الشعبة
الوقاية من الإعاقة
إن فئة الأشخاص ذوي الإعاقة في مجتمعنا فئة لها مكانتها في المجمع ولها خصائصها واحتياجاتها. ولا يمكننا إهمالها مهما كانت الأسباب ولكن لابد من محاولة تقليل نسب انتشارها في مجتمعاتنا حتى تنعم بمجتمع يتمتع بالصحة والسواء لذلك سنتحدث عن موضوع مهم للغاية وهو الوقاية من الإعاقة حتى تقي مجتمعنا من الإعاقات بمختلف أنواعها.
إن برامج الوقاية في مجال الإعاقة تعتمد على مدى إدركنا وتفهمنا للعوامل المسببة وكيفية حدوثها وآثارها الجسمية واالنفسية والعقلية وعلى تفاعل كل عامل منها مع غيره من هذه العوامل وعلى أساس هذه المعلومات نستطيع أن نخطط بأسلوب علمي سليم البرامج الوقائية ذات الفعالية والشمول والجدوى والتوقيت الصحيح .
إن الوقاية من الإعاقة تبدأ من الأسرة وتنتهي عند المجتمع فمنذ الحمل يبدأ دور الأسرة في الوقاية من الإعاقة عبر العناية بالمرأة الحامل واتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة والإشراف التام على جميع الاحتياجات للحامل حتى وصول الطفل للحياة .
ولقد عرفت منظمة الصحة العالمية مصطلح الوقاية بأنه (( مجموعة من الإجراءات والخدمات المقصودة والمنظمة التي تهدف الإقلال من حدوث الخلل أو القصور المؤدي إلى عجز في الوظائف الفسيولوجية أو السيكولوجية والحد من الآثار المرتبة على حالات العجز بهدف إتاحة الفرصة للفرد كي يحقق أقصى درجة ممكنة من التفاعل المثمر مع بيئته بأقل درجة ممكنة وتوفير الفرصة له حتى يحيا حياة أقرب ما تكون لحياة العاديين .
مستويات الوقاية :
القسم الأول : الوقاية الأولية :
وتتمثل في التخلص من أسباب الإعاقة أو الظروف المؤدية إلهيا عن طريق الإجراءات الممكن اتخاذها سواء قبل الحمل أو أثنائه لرعاية الجنين وضمان سلامته.
المستوى الثاني : الوقاية الثانوية وتتمثل في الكشف المبكر عن أسباب الإعاقة وعلاجها قبل أن تزيد آثارها السلبية على الطفل .
المستوى الثالث : الوقاية الثلاثية وتهدف الإجراءات الوقائية في هذا المستوى إلى التقليل من الآثار السلبية المترتبة على حالة القصور والعجز والتخفيف من حدتها ومنع مضاعفاتها.
( البيلاوي ، 2011م).
برامج الوقاية من الإعاقة العقلية :
1. برامج الإرشاد الجيني : وهو برنامج يهتم بإعطاء معلومات حول الصفات السائدة والمتنحية والعوامل الوراثية واختلاف العامل الرايزيسي وهو برنامج توعوي.
2. برنامج العناية الطبية أثناء الحمل يهتم بتوعية الأمهات الحوامل بالتغذية المناسبة والأمراض المعدية وخطر الأدوية والأشعة والمخدرات على صحة الجنين والأم.
3. برنامج توعية الأمهات حول أهمية الولادة في المستشفى : من أسباب الإعاقة العقلية الولادة في المنزل بسبب قلة التجهيزات الطبية في المنزل وعدم القدرة على حل أي خطر تتعرض له الأم أو الجنين.
4. برنامج توعية الوالدين حول أهمية التشخيص المبكر لأن ذلك يساعد في حل المشكلة بسهولة .
( السيد عبيد ، 2013م).
تفعيل برامج الوقاية للحد من الإعاقة :
1. ضرورة التنسيق بين الجهات المسئولة عن برامج الوقاية من الإعاقة مثل وزارة الصحة ووزارات الشؤون الاجتماعية ووزارة العمل ووزارة التربية والتعليم ومراكز ومؤسسات التربية الخاصة .
2. ضرورة التخطيط لبرامج الوقاية من الإعاقة .
3. ضرورة توفير مصادر تمويل برامج الوقاية من الإعاقة ورصد الميزانية المناسبة ذلك .
4. يجب تفعيل دور وسائل الإعلام في التوعية الصحية والثقافية و الاجتماعية.
5. تفعيل القوانين والتشريعات المتعلقة بالفحص الطبي قبل الزواج من قبل الجهات المعنية .
6. إجراء الدراسات والبحوث المتعلقة بأسباب الإعاقة وبرامج الوقاية من الإعاقة .
( البيلاوي ، 2011م)
دور الأسرة في العملية الوقائية :
إن أفضل طريقة لمواجهة مشكلة الإعاقة هي في منع حدوثها من الأساس وذلك من خلال الوقاية منها بتجنب الأسباب والعوامل المؤدية إلى حدوث الإعاقة والسعي لولادة كل طفل ولادة سليمة منذ البداية .
ولكي يتجنب الآباء والأمهات مشكلة إنجاب أطفال ذوي إعاقة عليهم مراعاة التالي :
1. التأكد من التاريخ الاجتماعي لكلا الزوجين وخلوه من حالات الإعاقة .
2. تحليل دم كلا الزوجين والتأكد من أن دم الأم لا يحمل العامل الرايزيسي .
3. تجنب الإنجاب إذا كان عمل الأم دون 16 عام أو أكثر من 40 عام .
4. تجنب الحمل بعد الإجهاض مباشرة .
5. ترك فترة زمنية بين حمل وآخر بحيث لا تقل عن سنتين على الأقل.
6. خضوع الأم الحامل للإشراف الطبي خلال أشهر الحمل ، وتطبيق كافة التعليمات الطبية الصادرة عن الطبيب .
7. على الأم فحص الدم عند بداية الحمل وفي الأشهر الثلاث الأخيرة لتجنب ضعف الدم ومعرفة فئة الدم .
( السيد عبيد ، 2013م)
الخاتمة :
وختاماً نشر الوعي الاجتماعي بأهمية موضوع الوقاية من الإعاقة يمثل أحد أهم سبل ووات ا لوقاية من الإعاقة في المجتمع وخاصة على مستوى الوقاية الأولية فهناك كثير من حالات الإعاقة التي كان من الممكن أن نمنع حدوثها ل تزال تحدث وذلك نتيجة أن الناس في مجتمعاتنا لا يعرفون سبل الوقاية من الإعاقة وان لو كان لديهم معرفة بسيطة عن سبل الوقاية من الإعاقة فهي لا تترجم إلى خطوات عملية وفي كلتا الحالتين يمكن للبرامج التوعية أن تساهم في نشر الوعي حول أهمية هذا الموضوع لذلك ذكرنا في هذا المقال ما يساهم في نشر الوعي حول هذا الموضوع البالغ الأهمية .
وصلى الله وسلم على سيدنا وحبيبنا محمد
المراجع
ماجدة السيد عبيد : الإعاقة العقلية ، 2013م، دار صفار للنشر والتوزيع .
إيهاب البيلاوي ، توعية المجتمع بالإعاقة ، 2011م، دار الزهراء للنشر والتوزيع .